ضغوط سياسية.. لقاح كورونا قبل الانتخابات الأمريكية بيومين

ضغوط سياسية.. لقاح كورونا قبل الانتخابات الأمريكية بيومين

  • ضغوط سياسية.. لقاح كورونا قبل الانتخابات الأمريكية بيومين

افاق قبل 4 سنة

ضغوط سياسية.. لقاح كورونا قبل الانتخابات الأمريكية بيومين

علي ابو حبلة

    لم يدخر الرئيس الأمريكي ترامب المرشح عن الحزب الجمهوري لولاية ثانية جهدا في سبيل ضمان نجاحه لولاية ثانية وفي سبيل ذلك يسعى للحصول على تأييد الإنجيليين الأمريكيين المتصهينين واللوبي الصهيوني لدعم حملته بتأييده المطلق لإسرائيل وتحقيق تفوقها ، في إدارة الرئيس ترامب أظهرت مرة أخرى التزامها التام بمخالفة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإنكار الحقوق الفلسطينية من خلال الضغط على بعض الدول وتشجيعها للاعتراف الضم غير الشرعي وغير القانوني بالقدس الشرقية المحتلة كعاصمة لإسرائيل». 

وفي موازاة ذلك وتطور مثير للأحداث، وبعد تشكيك الإعلام الغربي والعديد من الباحثين في إعطاء الدولة الروسية موافقتها على لقاح « سبوتنيك – في»  قبل انتهاء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، بدأت الولايات المتحدة الأميركية الترويج لإمكانية توزيع لقاح محتمل ضدّ مرض «كوفيد - 19» بحلول الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أي قبل يومين من الانتخابات الرئاسية.

جاء ذلك الإعلان عبر «المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها» (CDC)، فيما حضّ مسئولو الصحة العامة في جميع أنحاء البلاد، المواطنين، على الاستعداد لتوزيع اللقاح في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد نشرت معلومات في هذا الإطار، قبل أن يؤكّدها المركز المذكور آنفاً لشبكة «CNN»، مُعلِناً أنه أرسل طلبات إلى مسئولي الصحة العامة في المدن والولايات، تتضمّن تفاصيل حول خطط التوزيع الخاصة بلقاحَين محتملين لفيروس كورونا (لم يتمّ ذكر اسميهما)، علماً بأن ثلاثة لقاحات تخضع حالياً للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وبحسب المعلومات، ستشمل الجولة الأولى من اللقاحات عمّال الرعاية الصحية وموظفي الأمن القومي وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للخطر، فيما من المحتمل أن يحتاج متلقّو اللقاح إلى جرعة « معزّزة»  ثانية بعد أسابيع قليلة من تلقيهم الجرعة الأولى.

وعلى إثر ذلك الإعلان، واجهت «هيئة الغذاء والدواء الأميركية» (FDA) انتقادات واسعة من المجتمع الطبّي، واتهامات لها بأنها تخضع لضغوط سياسية من الرئيس دونالد ترامب الذي كان يضغط بشدّة من أجل إنتاج لقاح قبل الانتخابات. وكانت بدأت تلك الانتقادات منذ إعلان مفوّض الهيئة، ستيفن هان، لصحيفة « فاينانشال تايمز» ، نهاية الأسبوع الماضي، أنه مستعدّ لإصدار إذن استخدام طارئ للقاح قبل نهاية المرحلة الثالثة من التجارب البشرية، والتي يتمّ فيها اختبار الفعالية على عشرات الآلاف من البشر، مشيراً إلى أن قراره سيستند إلى ما إذا كانت « الفوائد تفوق المخاطر في حالة طوارئ الصحة العامة» .الإعلان عن اللقاح الأميركي أثار انتقادات واسعة لـ « هيئة الغذاء والدواء» أما اللافت فهو تصريح الدكتور أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية الرائد في الولايات المتحدة، إذ قال لمحطة «MSNBC» أول من أمس إن « الأمور تسير على ما يرام حقاً» ، مضيفاً: « أعتقد أننا سنعلم بحلول نهاية هذا العام، تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر، أن لدينا لقاحاً آمناً وفعالاً» ، علماً بأن فوتشي كان من أبرز المشكّكين في قدرة روسيا على إنتاج لقاح والموافقة عليه بمثل هذه السرعة، معتبراً أن ذلك يتعارض مع الأساليب الطبية المعتمدة في صنع اللقاحات، ومعرباً عن تخوّفه من أن تكون روسيا قد قامت بالتفاف معيّن تسريع الموافقة. أمام اشتداد المنافسة بين ترمب ومنافسه بايدن بات كل شيء مستباح لتحقيق الفوز على بايدن.

التعليقات على خبر: ضغوط سياسية.. لقاح كورونا قبل الانتخابات الأمريكية بيومين

حمل التطبيق الأن